تنوع جرثومي
وقد فسر الدكتور فيرر ظاهرة رصد تنوع جرثومي بنسبة أعلى على أكف النساء منها عند الرجال بقوله: ''لربما تعود إلى حقيقة أن الرجال أكثر ميلا إلى وجود نوع من الجلد الحامضي (الأسيدي) لديهم، وهذا بدوره يشكل بيئة أكثر قساوة وطردا بالنسبة للكائنات الجرثومية الدقيقة''.
ورأى أن وجود الاختلافات في نواح أخرى، كالعرق والغدد الزيتية وإنتاج الهرمونات، لربما تكون عوامل مساهمة أيضا في جذب الجراثيم أو طردها.
الأمر الآخر الذي يراه الدكتور فيرر قد يكون عاملا مساهما في هذا المجال هو أن النساء والرجال يميلون عادة إلى استخدام أنواع مختلفة من مواد التجميل أو التنظيف، كالمواد المرطبة للبشرة مثلا.
واللافت في الأمر، يقول الدكتور فيرر، أن الدراسة توصلت إلى نتيجة مفادها أن غسيل اليدين لم يكن له سوى مجرد أثر جد بسيط على التنوع البكتيري الذي وُجد على يد كل من الرجال والنساء الذين أُخضعوا للبحث.
ففي الوقت الذي أبدت مجموعة من الجراثيم قابلية للزوال عن اليدين، أظهرت مجموعة أخرى العكس وبقيت ''متشبثة'' بالجلد.
مضادات بكتيرية
إلا أن الدكتور فيرر أشار إلى أن غسل اليدين باستخدام المنظفات المضادة للبكتيريا يظل الطريقة الفعالة في القضاء على الجراثيم لدى الجنسين، لطالما أن مثل هذه المواد المنظفة تستهدف الجراثيم الضارة تحديدا، وبالتالي تقلل من مخاطر الإصابة بالمرض.
وقد رأت الدراسة أن نسبة التنوع الجرثومي الموجود على راحة الكف تكون أعلى بثلاثة أضعاف من تلك الموجودة على مقدمة اليد (الأصابع) ومنطقة المرفق، ويبدو أنها تفوق حتى نسبة البكتيريا الموجودة في الفم والأمعاء الغليظة.